سر الحياة



     تواجه شعوب العالم الثالث بشكل عام تحديات شرسة بيئيا لم تعهدها مند بدء البشرية. ومن أكبر تلك التحديات تحدي مواجهة النقص المهول في الثروة المائية مستقبلا،  ومن أجله تأمين الماء لا شك أن البشرية ستخوض حروبا شرسة لا من أجل الظفر بالبترول أو الدهب ولكن من أجل الظفر بالماء الذي هو سر الحياة.
كل الإحصائيات اليوم تنذر بقرب أزمة ماء خطيرة، فالماء أصبح عرضة للتلوث بأسباب كثيرة وأصبح عرضة للتبذير من طرف الصغار كما الكبار،ولسنا وحدنا تحت مظلة هذا الخطر بل كل الدول تعاني. وقد أثبتت الدراسة التي قام بها الباحث جان كلود لوفيفر حول نوعية المياه في فرنسا أنه بحلول العام 2015 لن تنطبق المواصفات الصحية المتبعة حاليا في تصنيف مياه الشرب على  المياه العذبة. وقالت الدراسة التي جرت بالتعاون مع خمس من وكالات المياه الفرنسية أنه بعد عشرة أعوام ووفقا لأكثر الاحتمالات لن يتبقى سوى ربع كميات المياه العذبة الصالحة للشرب. إن العلماء يتحدثون عن العلاج البديل والطاقة البديلة و ربما أيضا الأطعمة البديلة. لكنهم لم يفكروا ولا في أقصى درجات الخيال العلمي شططا في أن تكون هناك مياه بديلة.
 وكرسالة أخيرة أقول بأن حماية الماء مسؤولية الجميع  لذا علينا اجتناب ضياعه وتلويثه. 
المرجع:    العربي العلمي العدد5، الصفحة 3 ،اكتوبر 2005

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
-