من غرائب مدينة ورزازات السياحية، أنها تستقبل زوارها القادمين إليها من زاكورة وتودع سياحها المتجهين صوب نفس المدينة بمطرح للنفايات عشوائي بات يشكل كابوساعلى كل سكان المدينة عامة وسكان جماعة ترميكت خاصة، فما قصة هذا المطرح ؟ وإلى متى يستمر في صناعة الموت و قتل كل مظاهر الجمال؟
سكان مدينة ورزازات يخلفون كل يوم أطنانا من النفايات الصلبة تضم نفايات سامة مصدرها مستشفى سيدي حساين بن الناصر و أخرى بلاستيكية... تجمع كلها في شاحنات النظافة وتعبر قنطرة وادي درعة في اتجاه مطرح عشوائي يفتقر لأبسط شروط المطرح المهيأ ، ويوم بعد يوم تتراكم الأزبال، وتنشر الأكياس البلاستيكية على قارعة الطريق وتصبح المزبلة بكل سمومها ملجأ البؤساء من أبناء الشعب يبحثون بطرق عشوائية عن قوتهم اليومي هذا عن قطع الحديد لإعادة تسويقها وآخر يبحث عن قطع البلاستيك وآخر يبحث عن شيء يصلح للإستعمال وكلهم في الحقيقة يبحثون عن الموت،ذلك أن لأن المطرح وكما تأكد لنا بالعيان لا يخضع لأبسط شروط حماية البيئة وحماية الإنسان من المخاطر، ففيه الأدوات الطبية الخطيرة والتعفنات والدخان الكثيف الذي ينتج عنه انبعاث غازات سامة مثل أكسيد الأزوت وأكسيد الكربون بالاضافة إلة غاز الميتان الذي يتسبب في أمراض تنفسية وضعف المناعة... ورغم ذلك تتأسف عندما ترى قطعان من الغنم ترعى في كل هذه السموم، ومن يدري ففي الغد تعرض لحومها في الأسواق . وتبقى أكبر المعضلات هو قرب المطرح من سد المنصور الذهبي وهو الأمر الذي يهدد الفرشة المائية ويطرح أكثر من تساؤل حول
جودة المياه المستهلكة من طرف المواطنيين بالجماعة والمدينة. فإلى متى الصمت والسكوت على مثل هذه الآفات التي تحدد البيئة والإنسان.